الساحر حبيب والرائع مشيمع يقودان »الطيور« لدحر »الذيب« المحرق خسر واهتزت الزعامة.. على يد موسى وشباب المنامة! |
هز فريق المنامة زعامة المحرق لدوري كأس خليفة بن سلمان وأسقطه للمرة الأولى هذا الموسم وفاز عليه بهدفين مقابل هدف واحد، في مفاجأة من العيار الثقيل وتعتبر أقوى مفاجآت دوري هذا الموسم. وعلى الرغم من تقدم المحرق بهدف في الدقيقة ١٢ من زمن الشوط الأول عن طريق عبدالله الدخيل، لكن المنامة عاد في الشوط الثاني وسجل هدف التعادل في الدقيقة ٠٢ عن طريق الشاب علي دشتي ثم أتى هدف الفوز عن طريق الشاب الآخر عيسى موسى في الدقيقة ٢٣. ويأتي هذا الفوز المنامي بقيادة المدرب موسى حبيب الذي كان خليفة للمدرب رياض الذوادي الذي غاب عن هذه المباراة، ووضع موسى التكتيك المناسب الذي جلب له الفوز وكانت له بصمات واضحة على الفريق وأهمها في التبديلات التي حصلت في الشوط الثاني، فيما كان الحارس المنامي أحمد مشيمع هو عريس المنامة بتألقه الواضح وتميزه في المباراة. وبذلك صعد المنامة للمركز الخامس برصيد ٤٢ نقطة وبقي المحرق في الصدارة ورصيده ٤٤ نقطة متقدماً على الأهلي بفارق ٥ نقاط ولديه مباراة مؤجلة أمام النجمة. شوط هادئ كان الشوط الأول من المباراة هادئاً إلى حد كبير من الجانبين مع وجود سيطرة للكرة لصالح الفريق المحرقاوي لكن دون وجود تقدم كبير للأمام، ولعب المحرق بطريقة ٤-٤-٢ بوجود الحارس سيد محمد جعفر وأمامه جوليانو وعلي عامر وبالطرفين جمال أبرارو وفوزي عايش وطرفا الوسط عبدالله عمر ومحمود عبدالرحمن وبالعمق راشد الدوسري وفتاي وفي الهجوم جيسي جون وعبدالله الدخيل. وعلى الرغم من السيطرة الحمراء على الكرة في أحايين كثيرة من الشوط الأول إلا أنه لم يكن في مستواه الحقيقي، وربما أراد الفريق الفوز بأقل مجهود نظراً لتلاحق المباريات للفريق في الآونة الأخيرة، سواء المحلية والخارجية، ولم يكن هنالك ضغط كبير على مرمى المنامة كما المباريات السابقة، ولم يتمكن المحرق من تهديد مرمى المنامة إلا في كرة واحدة وكذلك كرة الهدف، وتم إخراج المدافع فوزي عايش بعد مرور نصف ساعة جراء إصابته ودخل محمد عبدالله بديلاً له، فيما كان هناك تأثير لغياب لاعب خط الوسط محمد سالمين. وفي الجانب الآخر لعب المنامة بطريقة ٣-٥-٢ وتواجد أحمد مشميع في المرمى وأمامه حسين عياد ومحمود الأنصاري وعلي دشتي وطرفا الوسط عادل عزيز وإبراهيم شوقي وبالعمق إيفان والمسندر إنديج وسيد محمد عباس وفي الهجوم غيث زويد وميلان، ولعب الفريق بتراجع كبير للجانب الخلفي من أجل تكثيف الدفاع ومراقبة لاعبي المحرق بشكل جيد لإيقاف الخطورة الحمراء، كون أي تقدم للأمام سيجعل الثغرات موجودة في الدفاع المنامي وبالتالي سيستغلها المحرق في تسجيل أكثر من هدف منذ الشوط الأول، ولم يتم تشكيل أي خطورة على مرمى المحرق، والسبب في ذلك كما ذكرنا هو التراجع الكبير للاعبي الوسط للخلف وعدم تجرئهم في التقدم للأمام. وجاء هدف المحرق الوحيد في هذا الشوط عند الدقيقة الحادية والعشرين بعد أن سدد جيسي جون كرة أرضية من داخل منطقة الجزاء حاول الحارس أحمد مشميع إبعادها إلا أنها تهيأت للمهاجم الآخر عبدالله الدخيل الذي سددها مباشرة في المرمى المنامي. الشوط الثاني في الشوط الثاني واصل المحرق أداءه المتواضع الذي كان عليه في الشوط الأول وهو ما جعل المنامة يتجرأ ويتحرر قليلاً من قيوده الدفاعية، ولكن لم تكن هنالك أي خطورة أو توجه حقيقي ناحية مرمى المحرق، فيما أتيحت للمحرق بعض الفرص من اجتهادات لبعض اللاعبين ومنها كرة علي عامر الرأسية التي احتضنها الحارس أحمد مشيمع، ثم لعب عبدالله عمر كرة عرضية مخادعة أبعدها الحارس المتألق أحمد مشيمع إلى ركلة ركنية ثم سدد محمد عبدالله كرة من مسافة بعيدة وصلت للحارس مشيمع كذلك (٧١)، وبعدها بدقيقة سنحت فرصة خطيرة للمحرق عندما لعب محمود عبدالرحمن كرة عرضية غمزها جيسي جون لكن الحارس الرائع مشيمع أنقذها ببراعة قبل أن تأتي أولى خطوات المفاجأة في الدقيقة العشرين حينما وصلت كرة عرضية من ركلة ركنية للمدافع الشاب المتقدم علي دشتي ارتقى إليها بشكل رائع ووضعها برأسه في المرمى المحرقاوي، وأنقذ الطائر المنامي مشيمع مرماه من هدف محرقاوي بعد أن أخطأ دفاعه في إبعاد إحدى الكرات قبل أن تصل كرة من هجمة مرتدة لميلان الذي لعبها عرضية أرضية مرت من تحت أقدام زميله هاني البدراني الذي كان مواجهاً لمرمى المحرق (٠٣)، ولكن الخطوة الثانية من مسلسل المفاجأة المنامية أتى في الدقيقة ٢٣ وبقدم اللاعب الشاب عيسى موسى الذي وصلت إليه كرة أمامية ومر بشكل جميل من الدفاع المحرقاوي وواجه المرمى وسددها أرضية على يسار الحارس سيد محمد جعفر وعانقت شباكه، وعلى الرغم من الاندفاع المحرقاوي بعد ذلك لإحراز التعادل إلا أن التركيز كان مفقوداً بعض الشيء أثر صدمة التقدم المنامي، ولذلك فإن الكرات الخطيرة جداً لم تكن كثيرة وأبرزها الكرة الرأسية من جوليانو والتي أبعدها عادل عزيز من على خط المرمى في الدقيقة ١٤، وحافظ المناميون على تقدمهم في الدقائق الأخيرة والخمس دقائق من الوقت بدل الضائع وانهى المباراة فائزاً بهدفين مقابل هدف واحد. أدار اللقاء حكم الدرجة الأولى صلاح العباسي وساعده الدولي ياسر تلفت ومساعد الدرجة الأولى عبدالحسين حبيب وحكم رابع دولي جعفر الخباز، وكانت إدارة العباسي موفقة ومميزة للغاية في هذه المباراة وحتى الحالات التي طالب فيها المحرق بركلات جزاء لم تكن تستوجب ذلك. هارد لكم يالمحرقيين |
mmm